ما اقسـى الحيــاه عنــدما نحـرم ممــنًٍ نـحــب ًًًٍ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






على رقعة الحلم الأوحد ، ستُـمرّر طعنات الفراق كما سرب طيور مهاجرة ، يمزق أوصال حلم الالتقاء العذب ..
من المؤلم أن تعيش فصل اللقاء الأخير وأنت مُجفل القلب المسكون بالترقب ، تفكر في لحظات الوداع كيف ستمتد إلى حياتك فتحيلها إلى مجرد اقتتات على الذكرى ، عندها ستـُلفع بالرماد وتفقد كل الألوان التي منحها إليك من تحب ..





إليك يا باعث الوجد ..
كانت الأرواح هي من تلاقت على غير موعد مسموح منا ، ولكن منذ متى خضعت الأرواح لقوانين البشر ؟!
لقد تحطمت أمامها الأقواس و تواريخ الأسوار ، و أ ُرمد بنفثها وهج العذل .
لكنك تذكرني دائماً بأنها لا تخضع عند اللقاء ولكنها تجبر عند الافتراق !
كنتَ أكثر واقعية مثلما كنتَ أكثر حلما ً ، ولكن ما حيلة القلب في ثبات زلزله الحب ، فلم يعد يرى إلا أنت ، كأنما لم يخلق من البشر إلا أنت ، بل لم يخلق في الدنيا إلا أنتَ !





أنت ؟! وما أنت ؟
معاني هاطلة ، غيثا ً على أرض يباس .. تستحيل معه الجبال إلى سهول ، والصخور إلى حرير ، والحزن إلى عذوبة ..
مغرس للرحمة.. و مرشف للأمان ، تنساب في صدوع النفس ، تقتفي أثر الهلع ، تنزعه ، فتسكن الروح ..
أيادي ممدودة تسكب النور في العتمة ، والدفء في ركام الجليد فيجري جداولاً من أنس وشعاع ، وتأخذني معك إلى جزر تتهادى فوق موجات من الشغف لم يطأها إلا أنا وأنت ..




وجه طفل ٍ تستعير منه البراءة براءتها ، تنطق عينيه ، كجذوة للبوح بالمعاني الراتقة للجرح ..
جنة حب مرصعة بالأشواق ، يرفل فيها قلبي مختالاً لوحده .. و حلم ٌ خبأته في حصالة القلب ، يزيد حجمه كل ليلة بغنى الحب ..
ولكن عند إيماءة الضعون المترقبة :
ستُحرم الوردة حقها في اختيار منبتها ،،
سيُجهض الحلم الوحيد للقلب ليبقى عقيما ،،
سنمضغ الصبر المر مع الأوجاع ،،
سيختنق صدر السماء ،، وتثور الريح ،، وينبت الشتاء ..




تفرقنا السنين ونجتمع والجرح نفس الجرح
على درب الفراق دموعنـا تسبـق خطاوينـا
شرحت ظروفنا للوقت لكن ما فهم للشرح
صبرنـا والصـبـر جـمـره ورا الاضــلاع كاويـنـا




ستموت أرواحنا متعانقة ، وإن بقيت الأجساد تمشي على الأرض ، لأن الموت وإن كان ينزع الروح ، إلا أن الفراق يتركها كالمنتزعة ..


تحيـــاتي لكــم

مشكوووووووووووور